فن تربية الأطفال فى الإسلام

تكريم الطفل

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتكريم الطفل من خلال إختيار إسم جميل للطفل لا يكون غريباً أو سيئاً. فقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحه حرب ومرة). وأمر أيضاً بإختيار أماً صالحة للطفل من البداية لكى تحسن تربيته ومعاملته بشكل صحيح. كذلك نهى الإسلام عن إهانة الطفل أو ضربه على الوجه أو سبه أو وصفه بصفات سيئة عندما يخطأ بل يتم توجيه الطفل وتعليمه وتدريبه على السلوك الصحيح. وهذه نقطة جوهرية نربي أطفالنا عليها عندما نحكي لهم عن مشكلة التنمر وأثرها السيئ على الأنسان لأنها تفقده الشعور بالتكريم .

بناء شخصية الطفل الإسلامية

فن تربية الأطفال فى الإسلام

شخصية الطفل يتم بنائها من خلال المحاور الأربعة الأساسية 

  • الجسد.
  • العقل.
  • النفس.
  • الروح.

وكل جانب منهم باب كبير وفيه تفاصيل كثيرة لكن هنا سنتحدث بشكل عام عن بعض النقاط

الجسد:

ظهر اهتمام الإسلام بصحة الطفل من خلال تحريم المراضع وأمر الأم أن ترضع طفلها حولين كاملين وهو ما أثبته العلم الحديث بأهمية الرضاعة الطبيعية على الصحة النفسية للطفل وعلى صحته الجسدية.

العقل:

وذلك من خلال تعليم الطفل منذ الصغر لتفتيح مداركه وصقل مهاراته العقلية وليس هذا مقتصراً على التعليم الأكاديمي بل كل مهارات ومعلومات الحياة الدينية والعملية.

ولرواية القصص للأطفال من قصص الأنبياء والصحابة دور عظيم في تعليم الطفل وتربيته تربية صحيحة والدليل هو العدد الكبير من القصص في القرآن ويمكننا أيضاً أن نستخدم القصص في تعديل سلوك الطفل لأنها تخاطب العقل بشكل كبير.

من النقاط الهامة في الجانب العقلي هو خطاب الطفل على قدر عقله ، وأن يكون الحوار معه هادئ ومتزن.

النفس:

من خلال الآيات القرآنية نستطيع أن نرى أوامر الله عز وجل لنا في أهمية تفكرنا فى أنفسنا وخلق الله عزوجل لنا بتعقيدنا النفسي الكبير.

ولكي يعرف الإنسان ربه حق المعرفة عليه أن يعرف نفسه أولاً لأن النفس البشرية هي نفخة من روح الله.

فمن أساسيات تربية الطفل أن نعرفه على المشاعر والقيم والأفكار والمدخلات وغيرها.

يجب تدريب الطفل على التعامل مع مشاعره ونفسه فى المواقف المختلفة مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تغضب.

ومن العلوم التي تساعد الإنسان على التعرف على نفسه هو علم النفس وخصوصاً الجزء الخاص بالصحة النفسية .

الروح:

الإنسان الذي لا يغذي روحه يعيش تعيساً بائساً لا يعرف هدف للحياة ولا يشعر بالرضا.

أفضل مصدر لتغذية الروح هو خالقها ، لذلك على المربي أن يربي أبنه على حب الله عز وجل وعلى الالتزام بالعبادات والطاعات التي تقربنا من الله.

ودورنا أن نبدأ هذا الأمر مبكراً عند الأطفال من خلال حكي القصص عن الله والأنبياء وغيرها.

يبدأ تدريب الأطفال على العبادات منذ الولادة من خلال سماعهم القرآن وتقبيلهم أثناء العبادات وبعدها وعدم الغضب عليهم فيرتبط عند الطفل أن وقت العبادات وقت سكينة وحب وسعادة.

بناء أخلاق الطفل

الأخلاق تحتاج إلي وقت وصبر وجهد كبير من الإنسان  لكي تصبح جزء من طبعه وسلوكه.لذلك حث الإسلام على تنشئة الطفل على الأخلاق من البداية لأن هذا أسهل من التعود فى الكبر لأن إهمال هذا الأمر يؤدي إلى فساد الفرد ثم الأسرة وبالتالي فساد المجتمع. هناك آداب كثيرة لكل موقف وكل سلوك يفعله الإنسان في يومه من آداب الطعام والنوم والركوب والخروج والاستئذان وغيرها يجب أن نعلمها جميعها للطفل. هناك أخلاق عامة يجب أن ندرب الطفل عليها في التعامل مع القرآن والعلماء وكبار السن ومع الآخرين. وفي هذه الأيام أصبح متاح العديد من الألعاب والملفات وأوراق العمل التي تساعد على تدريب الطفل على الأخلاقيات والقيم ونحن في متجر البيت الصغير نساهم في ذلك من خلال منتجاتنا

بناء عقيدة الطفل

يحاسب الإنسان على عدم تعليم العقيدة لأطفالهم لأنها هي الأساس الذي يرتبط به مصير الإنسان من جنة أو نار من فوز أو خسارة فى الدنيا والآخرة.

بناء عقيدة الطفل تكون من خلال:

  • تلقين الطفل كلمة التوحيد من الصغر.
  • تحبيب الطفل فى الله والنبي والأنبياء والصحابة.
  • حكي قصص للطفل تساعده على حب دينه.
  • تحفيظ القرآن للأطفال منذ الصغر.
  • تفهيم الطفل معاني القرآن.
  • تدريب الطفل وتعويده على العبادات.
  • أخذ الطفل إلى المسجد.
  • اصطحاب الطفل إلى مجالس العلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *