اللعب

إن اللعب هو وسيلة من وسائل التسلية والترفيه للأطفال وفي نفس الوقت يحمل أهمية كبيرة لنمو وتطور الطفل بشكل صحي وطبيعي من خلال تطوير التواصل الحسي والحركي وتعزيز الترابط بين الطفل والأهل والبيئة المحيطة.
وأكد أن معظم علماء النفس يتفقون على أن اللعب له فوائد تستمر حتى الكبر، واثبتت الدراسات العلمية أن هناك عدة جوانب لتأثير اللعب الصحي على الطفل أهمها الحصول على جسم صحي حيث إن هناك العديد من الفوائد الصحية التي تنتج عن لعب الأطفال خصوصاً في الهواء الطلق، إذ يقومون بالتحرك أكثر عندما يتواجدون في الخارج مما ينمي عظامهم وعضلاتهم ويجعلهم يتمتعون بدرجة عالية من اللياقة البدنية.
وقال الدكتور عمار الشبلي إن اللعب في الخارج يسمح للأطفال بحرق كميات كبيرة من الطاقة والسعرات الحرارية بالإضافة إلى أن أشعة الشمس تجعلهم يحصلون على فيتامين د، الذي يعد أساسياً لصحة الأطفال ونموهم السليم.
وأوضح استشاري ورئيس قسم طب الأطفال العام في مستشفى توام أن اللعب يعزز ويقوي مناعة الطفل خاصة عند اللعب في الأماكن المفتوحة حيث اظهرت دراسة حديثة أن مناعة الأطفال الصغار الذين يمارسون اللعب في البيئات الطبيعية كانت أكبر مقارنة بالأطفال الذين مارسوا اللعب في المنزل أو في أماكن مغلقة كما ينمي اللعب المهارات الاجتماعية وبناء الشخصية من خلال المشاركة والاكتشاف والاعتماد على النفس وتنمية القدرات القيادية وحل المشاكل وكيفية التعامل مع الآخرين وبالأخص عندما يلعب الأطفال في الخارج حيث انهم يتمتعون باستقلالية أكبر بعيداً عن مراقبة الأهل المباشرة مما يشجعهم على بناء شخصية قوية ومستقلة بالإضافة إلى تكوين صداقات واكتساب مهارات اجتماعية مهمة مثل الانتظار والمشاركة والاعتماد على النفس.
وأشار إلى أهمية تشجيع الأطفال على اللعب في الأماكن المفتوحة مثل الحدائق وساحات اللعب حيث إن اللعب في الأماكن المفتوحة يساعدهم على اكتشاف ألعاب جديدة وإتقان مهارات حركية مهمة ويشجعهم على تخطي العقبات والتمسك بروح المغامرة، وتزيد من ثقتهم بفضل قدرتهم على الاكتشاف والتجربة بمفردهم ويجب إعطاء الأطفال وقتاً كافياً للعب ومنحهم حرية اختيار الألعاب المناسبة حسب عمر الطفل بما يتوافق مع معايير اللعب الصحي والانتباه على سلامة الطفل من خلال اختيار الألعاب الصحيحة بما يتناسب مع قدرات الطفل وتوفير بيئة مناسبة وآمنة وارتداء معدات السلامة المناسبة
يُعدّ اللعب مهمّاً للأطفال للأسباب الآتية:
زيادة الوعي الذاتي، واحترام وتقدير الذات. تحسين الصحة الجسدية والعقلية. الاختلاط مع الأطفال الآخرين. زيادة الثقة بالنفس من خلال تطوير مهارات جديدة. تعزيز الخيال، والإبداع، والاستقلالية. توفير فرص للأطفال من جميع القدرات والخلفيات للعب معاً. منح فرصة لتطوير المهارات الاجتماعية للطفل والتعلم. بناء المرونة للطفل، من خلال زيادة التحدي والتعامل مع المخاطر، وحلّ المشكلات، والتعامل مع المواقف الجديدة. توفير فرصة للتعرف على البيئة والمجتمع المحيط بالطفل.
لعب الأهل مع الأطفال له إيجابيات كثيرة، وليتمّ الحصول على أفضل النتائج من اللعب مع الطفل، يجب الحرص على مراقبة الطفل والاستماع إليه ودعمه والتحدث إليه ومحاولة فهمه، وذلك عن طريق التفاعل المتبادل معه مثل المحادثة، مع محاولة عدم التدخل باستمرار فيما يقوم به، وذلك للسماح له باستكشاف بيئته وأحاسيسه، حيث إنّ مشاركة الطفل والتعاون معه يساعده على القيام بتكرار العملية في المستقبل، ويجب أيضاً الضحك مع الطفل، فكلّ ذلك سوف يساعده على تطوير مهاراته المستقبلية، علماً أنّ هناك فرق بين لعب الأم والأب مع الطفل، حيث إنّ الأب يميل إلى ممارسة الألعاب الجسدية، بينما تفضل الأم الألعاب الإرشادية واللفظية، فكلا الأسلوبين مطلوبين لتطور الطفل، ومع تقدم نموه يجب إجراء التعديلات المناسبة للعب حسب العمر الزمني للطفل من كلا الوالدين.
أهداف اللعب :
- – اشعار الطفل بالمتعة و البهجة و السرور
- ٢- ترويض الجسم و تمرين العضلات
- ٣- تشويق الطفل وتنمية استعداده للتعلم
- ٤- بناء شخصية الطفل من جميع النواحي
- ٥- مساعدة الطفل على فهم ذاته و تقبل الاخرين ومعرفة العالم المحيط به
- ٦- اعداد الطفل للحياة المستقبلية
- ٧- المساهمة في تعليم الطفل المهارات الاجتماعية
- ٨- مساعدة الطفل على تعلم المواد الدراسية
- ٩- التخلص من التوتر و الانفعالات الضارة ومن الطاقة الزائدة
- ١٠- اشباع حاجات الطفل بطريقة مقبولة اجتماعيا
اهمية اللعب و وظائفه :
- ١- تقوية الجسم و تمرين العضلات الكبيرة والصغيرة كما في العاب الحركة و المجهود الجسمي
- ٢- تعليم الطفل العديد من المهارات الحركية مثل الركض و القفز والتسلق
- ٣- تنسيق الحركات وتنظيمها وزيادة القدرة على حفظ التوازن
- ٤- تنمية مفهوم الذات
- ٥- تنمية التآزر الحسي الحركي